أي نفس من النفوس انت؟.. هل تعرف انت نفسك جيداً؟
هل تعرف مشاكلها وأمراضها وعيوبها؟ هل تعرف نقاط القوة والضعف في نفسك؟ هل أنت أصلاً مهتم بالتعرف على نفسك.. على ذاتك؟ أنت تعرف موديل سيارتك جيداً، لكن هل يعقل أن تعرف موديل سيارتك ولا تعرف حقيقة نفسك؟
أنت تهتم بمظهرك، أناقتك، ملابسك، شكلك، لكن ماذا عن أعماقك؟
وإذا مرض أي عضو في جسدك تسارع بعلاجه، لكن ماذا إذا مرضت نفسك بمرض الكِبْر مثلاً أو الغرور أو الطمع أو العند أو سرعة الغضب أو البخل؟
إن العين تمرض ومرضها العجز عن الرؤية، والقدم تمرض ومرضها العجز عن الحركة، ولكن النفس أيضاً تمرض ومرضها فقدان القدرة على الحب، ومرضها الكراهية للآخر والأنانية والكِبْر والطمع
هل آن الأوان أن تهتم بمعرفة نفسك.. كيف؟
كلنا نستمع إلي حديث الرسول: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين، وكنت أتساءل كثيراً بيني وبين نفسي، لماذا تسلسل الشياطين في رمضان؟
ثم أدركت بعد فترة ما يقوله علماء الرياضيات، من أنك إذ أردت أن تحل أي معادلة يجب أن يكون فيها مجهول واحد فقط، وإن وجود أكثر من مجهول في المعادلة نفسها يجعل حلها صعباً للغاية
وبالفكرة نفسها إذا كان الشيطان يوسوس للإنسان بالشر وكانت النفس تأمر بالسوء فإن من الصعب عليه أن يحدد من السبب في مشاكله
فكان من رحمة الله بالإنسان في رمضان أن تسلسل الشياطين، ليبقي أمامه طوال شهر كامل مجهول واحد فقط هو: النفس، فيسهل أن يتعرف على نقاط ضعفها ويعالج أسباب فشلها، ليبدأ في بنائها من جديد وينتقل بها من نفس أمارة بالسوء، إلى نفس لوامة، إلى نفس مطمئنة
إن من رحمة الله بنا أنه يعينك على أن تتعرف على نفسك.. على ذاتك بسهولة ويسر، وكأنها مكشوفة أمامك، وكأنه يقول لك قد سلسلت لك الشياطين فكن قوي النفس، فإن أبيت إلا الطمع أو الغضب أو الكِبْر أو التعالي على البسطاء أو الأنانية وقهر الضعفاء أو الجشع، فاعلم أن نفسك مريضة وأن الداء فيك أنت، وأنك تحتاج لترميم وعلاج من الداخل
*******
2-
اجلس أمام مرآة نفسك وانظر فيها.. بشكل واضح وصريح.. إياك أن تهرب من مواجهة نفسك بعيوبها.. معقول وصلت لهذا الضعف والخوف حتى من مواجهة نفسك وأنت وحدك؟
هل أنت هارب حتى من نفسك؟ ليس لديك وقت في زحمة الحياة ودوامة الحياة لكي تجلس مع نفسك ولو ساعة في شهر رمضان لتواجهها
إذا كنت تهرب من مواجهة نفسك، فأنت ضعيف للغاية.. أما إن لم يكن لديك وقت، فأنت تذكرني بهذا الذي قرر السفر من القاهرة إلى الإسكندرية بسيارته.. فقالوا له ليس لديك بنزين، فرد عليهم: أنا مستعجل، ليس عندي وقت لأضع البنزين.. في النهاية وقفت السيارة تماماً، أو قل تحطمت النفس تماماً
*******
3-
بمناسبة أن تجلس أمام مرآة نفسك لتواجهها، كلنا يقف أمام المرآة ويركز على الوجه والشعر، لكن النبي يلفت نظرك لمعنى، إياك أن يلهيك مظهرك الخارجي عن الاهتمام بداخلك.. بذاتك.. بنفسك
ستيفن كوفي، خبير من خبراء الإدارة العالميين، يقول: إن النفس تشبه جبل الجليد، وجبل الجليد يكون 20 في المائة منه فوق سطح البحر و80 في امائة منه تحت سطح البحر
وسر تماسك قوة الـ20 في المائة فوق سطح البحر هو أن هناك أصلاً 80 في المائة تحت البحر
ثم يتابع فيقول: لكن للأسف فإن أغلب الناس يركز على شكله الخارجي وهو أصلاً 20 في المائة فقط، بينما سر نجاحه يكمن في الـ80 في المائة التي هي قوة نفسه
ما يقوله ستيفن كوفي ليس بجديد فقد علمنا إياه النبي بدعاء يتكرر عند كل نظر في المرآة، حتى يرسخ في العقل الباطن لكل منا: اللهم فكما حسنت خَلقي فحسن خُلقي
*******
والخلاصة.. إنها فرصة لتكتشف نفسك وتواجهها بهدوء وتبنيها من جديد وترمم ما صدع منها وترد إليها حيويتها.. بعد ذلك ستفاجأ بإنسان جديد قوي النفس قادر على مقاومة الشر والطمع والجبن والكِبْر والأنانية لأنه ركز على بناء الـ 80 في المائة
إن بداية كل نهضة حدثت في التاريخ جيل يحمل نفوساً قوية، ولم تعرف البشرية شعباً من الشعوب حقق تنمية اقتصادية إلا سبقها بناء لمنظومة من القيم تغرس في نفوس هذا الشعب
بناء النفوس أولى خطوات النهضة
هل تعرف مشاكلها وأمراضها وعيوبها؟ هل تعرف نقاط القوة والضعف في نفسك؟ هل أنت أصلاً مهتم بالتعرف على نفسك.. على ذاتك؟ أنت تعرف موديل سيارتك جيداً، لكن هل يعقل أن تعرف موديل سيارتك ولا تعرف حقيقة نفسك؟
أنت تهتم بمظهرك، أناقتك، ملابسك، شكلك، لكن ماذا عن أعماقك؟
وإذا مرض أي عضو في جسدك تسارع بعلاجه، لكن ماذا إذا مرضت نفسك بمرض الكِبْر مثلاً أو الغرور أو الطمع أو العند أو سرعة الغضب أو البخل؟
إن العين تمرض ومرضها العجز عن الرؤية، والقدم تمرض ومرضها العجز عن الحركة، ولكن النفس أيضاً تمرض ومرضها فقدان القدرة على الحب، ومرضها الكراهية للآخر والأنانية والكِبْر والطمع
هل آن الأوان أن تهتم بمعرفة نفسك.. كيف؟
كلنا نستمع إلي حديث الرسول: إذا جاء رمضان فتحت أبواب الجنة وغلقت أبواب النار وسلسلت الشياطين، وكنت أتساءل كثيراً بيني وبين نفسي، لماذا تسلسل الشياطين في رمضان؟
ثم أدركت بعد فترة ما يقوله علماء الرياضيات، من أنك إذ أردت أن تحل أي معادلة يجب أن يكون فيها مجهول واحد فقط، وإن وجود أكثر من مجهول في المعادلة نفسها يجعل حلها صعباً للغاية
وبالفكرة نفسها إذا كان الشيطان يوسوس للإنسان بالشر وكانت النفس تأمر بالسوء فإن من الصعب عليه أن يحدد من السبب في مشاكله
فكان من رحمة الله بالإنسان في رمضان أن تسلسل الشياطين، ليبقي أمامه طوال شهر كامل مجهول واحد فقط هو: النفس، فيسهل أن يتعرف على نقاط ضعفها ويعالج أسباب فشلها، ليبدأ في بنائها من جديد وينتقل بها من نفس أمارة بالسوء، إلى نفس لوامة، إلى نفس مطمئنة
إن من رحمة الله بنا أنه يعينك على أن تتعرف على نفسك.. على ذاتك بسهولة ويسر، وكأنها مكشوفة أمامك، وكأنه يقول لك قد سلسلت لك الشياطين فكن قوي النفس، فإن أبيت إلا الطمع أو الغضب أو الكِبْر أو التعالي على البسطاء أو الأنانية وقهر الضعفاء أو الجشع، فاعلم أن نفسك مريضة وأن الداء فيك أنت، وأنك تحتاج لترميم وعلاج من الداخل
*******
2-
اجلس أمام مرآة نفسك وانظر فيها.. بشكل واضح وصريح.. إياك أن تهرب من مواجهة نفسك بعيوبها.. معقول وصلت لهذا الضعف والخوف حتى من مواجهة نفسك وأنت وحدك؟
هل أنت هارب حتى من نفسك؟ ليس لديك وقت في زحمة الحياة ودوامة الحياة لكي تجلس مع نفسك ولو ساعة في شهر رمضان لتواجهها
إذا كنت تهرب من مواجهة نفسك، فأنت ضعيف للغاية.. أما إن لم يكن لديك وقت، فأنت تذكرني بهذا الذي قرر السفر من القاهرة إلى الإسكندرية بسيارته.. فقالوا له ليس لديك بنزين، فرد عليهم: أنا مستعجل، ليس عندي وقت لأضع البنزين.. في النهاية وقفت السيارة تماماً، أو قل تحطمت النفس تماماً
*******
3-
بمناسبة أن تجلس أمام مرآة نفسك لتواجهها، كلنا يقف أمام المرآة ويركز على الوجه والشعر، لكن النبي يلفت نظرك لمعنى، إياك أن يلهيك مظهرك الخارجي عن الاهتمام بداخلك.. بذاتك.. بنفسك
ستيفن كوفي، خبير من خبراء الإدارة العالميين، يقول: إن النفس تشبه جبل الجليد، وجبل الجليد يكون 20 في المائة منه فوق سطح البحر و80 في امائة منه تحت سطح البحر
وسر تماسك قوة الـ20 في المائة فوق سطح البحر هو أن هناك أصلاً 80 في المائة تحت البحر
ثم يتابع فيقول: لكن للأسف فإن أغلب الناس يركز على شكله الخارجي وهو أصلاً 20 في المائة فقط، بينما سر نجاحه يكمن في الـ80 في المائة التي هي قوة نفسه
ما يقوله ستيفن كوفي ليس بجديد فقد علمنا إياه النبي بدعاء يتكرر عند كل نظر في المرآة، حتى يرسخ في العقل الباطن لكل منا: اللهم فكما حسنت خَلقي فحسن خُلقي
*******
والخلاصة.. إنها فرصة لتكتشف نفسك وتواجهها بهدوء وتبنيها من جديد وترمم ما صدع منها وترد إليها حيويتها.. بعد ذلك ستفاجأ بإنسان جديد قوي النفس قادر على مقاومة الشر والطمع والجبن والكِبْر والأنانية لأنه ركز على بناء الـ 80 في المائة
إن بداية كل نهضة حدثت في التاريخ جيل يحمل نفوساً قوية، ولم تعرف البشرية شعباً من الشعوب حقق تنمية اقتصادية إلا سبقها بناء لمنظومة من القيم تغرس في نفوس هذا الشعب
بناء النفوس أولى خطوات النهضة
السبت يونيو 05, 2010 3:14 pm من طرف فارس مصرى
» فضائل صوم الست من شوال
الأحد أكتوبر 18, 2009 1:00 pm من طرف فارس مصرى
» هل تستطيع الفتاة أن تنسى حبها الأول إذا تزوجت ؟ ؟
الأحد سبتمبر 20, 2009 4:27 am من طرف admin
» هل أنت ذو شخصية قوية ؟؟؟؟
الجمعة أغسطس 21, 2009 11:19 pm من طرف rharrad hamza
» هل يحترم بلدك حقك كانسان
الجمعة أغسطس 21, 2009 11:13 pm من طرف rharrad hamza
» امامك ثلاث مواقف وفي عينك دمعه واحد على اي موقف تبكي؟؟؟
الجمعة أغسطس 21, 2009 10:58 pm من طرف rharrad hamza
» ازاي عايز تتجوز \ تتجوزي ؟؟؟
الأربعاء أغسطس 12, 2009 4:56 pm من طرف rharrad hamza
» أسئله للصريحين والجريئين ( فقــــــــــــــط ) ...!!!!
الثلاثاء أغسطس 11, 2009 1:40 pm من طرف yomaaa
» موضوع جميل
السبت أبريل 25, 2009 4:34 pm من طرف admin