السلام عليكم
باقية الموضوع
هذه النظرية التي انتهى إليها باندلر يمكن ـ نظريا ـ أن تنبني عليها آثار هائلة:
1. كما يمكنك أن تعدل في البرامج الحاسوبية يمكنك أن تعدل في برامجك العقلية .
2. كما يمكنك أن تحذف من البرامج الحاسوبية يمكنك أن تحذف من برامجك العقليـة .
3. كما يمكنك أن تستعير برنامجا حاسوبيا من صديق يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من غيرك(النمذجة.)
4. كما أن بعض الأجهزة قد لا تتقبل بعض البرامج فكذلك بعض العقول قد لا تتقبل بعض البرامج . (الفروق الفردية)
وبهذا نجد أن (باندلر) قد أضاف شيئا جديدا هو (البرامج العقلية .
إلى هنا لم يكن الرجلان قد وضعا (علما) بالمعنى المعروف لمصطلح العلم ، ولكن مافعلاه كان هو الإبداع الحقيقي في الـ NLP . ومن أجل أن يعطيا اكتشافهما صبغة علمية حاولا إضافة بعض الإضافات ، فتشكلت النواة الأولى للـ NLP من:
1. إطار فكري يتمثل في بعض الآراء والأفكار الفلسفية للفيلسوف الفريد كورزبسكي (إفتراضات(
2. مهارات ميلتون وفرجينيا .
3. مهارة النمذجة التي اكتسباها من خلال تجربتهما مع ميلتون وفرجينيا .
4. البرامج العقلية .
ولعلك أدركت الآن سر صعوبة تعريف الـ NLP ! إن هذا العلم ململم ، ومن ثم كان من الصعب إيجاد تعريف دقيق منضبط له . غير أن سحر هذا العلم هو في قدرته على تحويل هذه (اللملمة) إلى تقنيات فاعلة مؤثـرة .
ما بعد التأسيس ..
بعد سبع سنوات من تأسيس هذا العلم على يد جريندر وباندلر وقع تنافس غير حميد بينهما فيمن يسجل هذا العلم باسمه كعلامة تجارية محتكرة ، هذا التنافس أورث انشقاقا فافترقا وصار كل منهما يعلم بطريقته ، وقد أدى هذا إلى انتشار المعلومات التي كانا يريدان الاحتفاظ بها سرا وتقديمها لمن يدفع أكثر ! وربّ ضارة نافعة ، و ( مصائبُ قوم عند قوم فوائدُ ) لقد كان هذا التنافس فاتحة خير على العالم ، فقد صار كل فريق يحاول أن يجتذب إليه أنصارا ومعجبين ، فصار يقدم عروضا أكثر ، ويكشف أسرارا أكثر ، فانتشر العلم وتداوله الناس وشاع في أوساطهم . غير أن التنافس أدى أيضا إلى آثار غير حميدة ، ففي سبيل الكسب السريع ، بدأ البعض يقدم مغريات لا أخلاقية ، وظهرت دعايات من نحو : كيف تغوي الجنس الآخر ؟ كيف تجري الصفقات مع من لا يريد ؟ ... الخ . مما أدى إلى رفع الكثيرين لقضايا ضد مدربي الـ NLP بحجة أنهم تسببوا في الإضرار بهم ماديا أو معنويا . وهذا كله أورث هذا العلم سمعة سيئة ، مما حدا ببعض المشتغلين به إلى ابتداع أسماء أخرى فرارا من هذه الصورة القاتمة. بعد فترة تبنى هذا العلمَ بعض الدارسين المهتمين ، فظهرت جهات معتبرة تقدم هذا العلم بمعايير جيدة ، وتوجهات عامة حميدة ، وأخلاقيات عالية . وخلال السنوات الثمانية الأولى كان ثمت آخرون أسهموا في تأسيس هذا العلم وإقامة بنيانه ، منهم:
1. روبرت ديلتس ، مؤسس جامعة الـ NLP في كاليفورنيا .
2. وايت وود سمول ، رئيس الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة العصبية اللغوية .
مقدمة حول العلم
الهندسية النفسية هي المصطلح العربي لهذا العلم والترجمة الحرفية للعبارة الإنكليزية هي البرمجة اللغوية العصبية أو البرمجة اللغوية للجهاز العصبي
عصبي
لغوي
برمجة
عصبي : تغطي ما يحصل في المخ والنظام العصبي وكيف يقوم الجهاز العصبي بعملية تشفير المعلومات وتخزينها في الذاكرة ومن ثم استدعاء هذه الخبرات والمعلومات مرة أخرى. أما الجهاز العصبي فهو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأداءه وفعالياته كالشعور والسلوك والتفكير.
لغوي : ترجع إلى الطريقة التي نستخدم بها لغة الحواس Nonverbal ولغة الكلمات Verbal وكيف تؤثر على مفاهيمنا والعلاقة مع العالم الداخلي ، واللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين.
برمجة : ترجع إلى المقدرة على تنظيم المعلومات ( الصور والأصوات والاحاسيس و الروائح والرموز والكلمات ) داخل أجسامنا وعقولنا والتي تمكننا من الوصول إلى النتيجة المرغوب فيها ، وهذه الأجزاء تشكل البرامج التي تعمل داخل عقولنا . أما البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الانسان ،أي برمجة دماغ الانسان.
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية
هناك بعض الفرضيات التي تصاحب البرمجة العصبية اللغوية وهي مفيدة في التواصل الفعال. من هذه الفرضيات ما يلى:
1 - معنى اتصالك هو الإستجابة التي تحصل عليها: في التواصل أو التفاهم بين الناس يقوم شخص بنقل معلومات إلى شخص آخر. فهناك شخص عنده معلومات وهي تعني بالنسبة له شيئا ما ويريد أن يوصلها لشخص آخر كي يتواصل معه. كثيرا ما يفترض الإنسان أنه إذا ما قال ما يريد فان مسئوليته في عملية التواصل تكون قد انتهت. المتحدثون الذين يجيدون فن الحديث يدركون أن مسئوليتهم لا تنتهي بانتهائهم من الكلام. في عملية التواصل الطريقة التى يفسر بها المستمع حديثك وكيفية رده عليك هو المهم. هذا يتطلب أن يلقي المرء باله إلى ما يسمع من رد فان لم تكن الإجابة هي ما يريد فان عليه أن يغير من طريقة التواصل حتى يحصل على الإستجابة التى يريدها.
هناك أسباب كثيرة لسوء التفاهم في عملية التواصل.
الأول: ينشأ من أن الخبرات المرتبطة بنفس الكلمات عند الطرفين قد تكون مختلفة. غالبا ما يعنيه شخص ما بكلمة ما يكون مختلفا تماما عما يعنيه شخص آخر لنفس الكلمة بسبب اختلاف التركيب المكافىء للكلمة عند الطرفين.
الثاني : ينشأ بسبب الفشل في إدراك أن نبرة صوت المتحدث وملامح الوجه تقدم معلومات كذلك, وأن المستمع قد يجيب على ذلك كما يجيب على الكلام بذاته. وكما يقول المثل السائد "أن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات" وفي البرمجة العصبية اللغوية فان الممارس يجب أن يتدرب على أنه حينما يكون الاثنان في تعارض فانه يجب أن يلتفت المرء إلى الأفعال.
2 - الخارطة ليست هي الحقيقة: المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التي يستخدمونها عن العالم ليست هي العالم. من الضروري أن نميز بين المستويات العديدة لمدلولات الكلمات. أولا يأتي العالم . ثانيا الخبرة عن العالم. وهذه الخبرة هي "خارطة الإنسان عن العالم" أو "نموذجه" وهي تختلف من شخص لآخر. كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وبالتالي يعيش حقيقة مختلفة نوعا ما عن غيره. وهكذا فالإنسان لا يتصرف مباشرة بناء على ما سمعه عن العالم ولكن بناء على خبرته فيه. وهذه التجربة قد تكون مصيبة أو لا تكون كذلك إلى الحد الذي تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيبا مشابها فإنها تكون صحيحة وهذا يدل على نفعها وفائدتها. خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يمكن له أن يفهم العالم وما هي الخيارات التي يراها متاحة له. كثير من تقنيات البرمجة تشمل تغيير الخرائط الذهنية عن العالم لكي يراه الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التي عليها العالم بالفعل
3 - اللغة هي تمثيل ثانوي للخبرة: اللغة هي مستوى ثالث لدلالة الألفاظ: المستوى الأول هو المؤثر القادم من العالم, الثاني هو تمثيل المستفيد لذلك المؤثر أو خبرته, الثالث هو وصف هذا المستفيد لهذه التجربة أو الخبرة عن طريق استخدام اللغة. اللغة ليست هي الخبرة ولكنها تمثيل لها. الكلمات تستخدم لتمثيل أشياء نراها, نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستخدمون كلمات مختلفة تمثل نفس الشيء الذي يراه ويسمعه و يحسه المتحدثون بلغتهم. وبما أن كل فرد لديه مجموعة فريدة من الأشياء التى رآها وسمعها وأحسها في حياته فان كلماتهم عن هذه الأشياء سيكون لها معان مختلفة, إلى الحد الذي يستطيع معه الناس المتشابهون استخدام هذه الكلمات بمعانيها بطريقة فعالة في الإتصال بينهم. وعندما تكون الكلمات تحمل معان متباعدة بالنسبة للأشخاص فان المشاكل حينها تبدأ في التصاعد في دنيا التواصل والتفاهم بين الناس.
4 - العقل والجسم جزءان من نظام سبرناتى واحد يؤثر كل منهما على الآخر: لا يوجد عقل منفصل ولا جسم منفصل. العقل والجسم يعملان وكأنهما واحد ويؤثران في بعضهما بطريقة لا انفصال فيها. وأي شئ يحدث في جزء من هذا النظام المتكامل أي الإنسان يؤثر في باقي أجــزاء النظام. وهذا يعني أن الكيفية التي يفكر بها الإنسان تؤثر في كيفية إحساسه وأن حالة جسده تؤثر في كيفية تفكيره. الإنسان وعاء يتم فيه الإدراك لما حوله, وتتم فيه عملية التفكير الداخلي وعملية تحريك العواطف, والاستجابات الذهنية الجسدية ( الفسيولوجية ), والسلوك الخارجي. كلها تظهر معا أو في أوقات متباينة. وعمليا فان هذا معناه أن الإنسان يستطيع أن يغير طريقة تفكيرة إما بطريقة مباشرة بتغيير طريقة تفكيرة فعلا وإما بتغيير حالته الفسيولوجية أو الشعورية. وبالمثل يستطيع الإنسان أن يغير الفسيولوجيا والمشاعر بتغيير الطريقة التي يفكر بها. ومن المناسب أن نذكر هنا أهمية التخيل البصرى والترسيخ الذهنى لتحسين أداءنا.
5 - قانون تنوع الحاجات: ينص القانون على أنه في أي نظام سبرناتى (حيوى ميكانيكى مغلق), بما في ذلك الإنسان, فان العنصر الذي تكون له أكبر المجالات السلوكية أو الخيارات المتنوعة سوف تكون له المقدرة على التحكم في النظام ككل. التحكم في النظام الإنساني يعود إلى المقدرة على التأثير في نظام المستفيد ذاته وفي خبرات الناس الآخرين في اللحظة الحالية وخلال الزمن المستقبلي. والمستفيد الذي تكون له أكبر المرونة في السلوك أي في عدد الطرق التي يمكن أن يتبعها في تصرفاته سوف يتحكم في هذا النظام. وحين يوجد لدينا خيارات أخرى خير من لا خيارات وكلما كانت الخيارات أكثر كان ذلك أحسن. وهذا الكلام له صلة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذي ذكرناه سابقا. هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان لسلوكه حتى يحصل على النتائج المرغوبه. وإذا لم ينجح فعليه أن يغير سلوكه حتى يصل إلى ما يريد. فأي شئ آخر خير من شئ لا يفيد أو لا يعمل بنجاح, والإنسان ينبغي أن يستمر في استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح.
باقية الموضوع
هذه النظرية التي انتهى إليها باندلر يمكن ـ نظريا ـ أن تنبني عليها آثار هائلة:
1. كما يمكنك أن تعدل في البرامج الحاسوبية يمكنك أن تعدل في برامجك العقلية .
2. كما يمكنك أن تحذف من البرامج الحاسوبية يمكنك أن تحذف من برامجك العقليـة .
3. كما يمكنك أن تستعير برنامجا حاسوبيا من صديق يمكنك أن تستعير برنامجا عقليا من غيرك(النمذجة.)
4. كما أن بعض الأجهزة قد لا تتقبل بعض البرامج فكذلك بعض العقول قد لا تتقبل بعض البرامج . (الفروق الفردية)
وبهذا نجد أن (باندلر) قد أضاف شيئا جديدا هو (البرامج العقلية .
إلى هنا لم يكن الرجلان قد وضعا (علما) بالمعنى المعروف لمصطلح العلم ، ولكن مافعلاه كان هو الإبداع الحقيقي في الـ NLP . ومن أجل أن يعطيا اكتشافهما صبغة علمية حاولا إضافة بعض الإضافات ، فتشكلت النواة الأولى للـ NLP من:
1. إطار فكري يتمثل في بعض الآراء والأفكار الفلسفية للفيلسوف الفريد كورزبسكي (إفتراضات(
2. مهارات ميلتون وفرجينيا .
3. مهارة النمذجة التي اكتسباها من خلال تجربتهما مع ميلتون وفرجينيا .
4. البرامج العقلية .
ولعلك أدركت الآن سر صعوبة تعريف الـ NLP ! إن هذا العلم ململم ، ومن ثم كان من الصعب إيجاد تعريف دقيق منضبط له . غير أن سحر هذا العلم هو في قدرته على تحويل هذه (اللملمة) إلى تقنيات فاعلة مؤثـرة .
ما بعد التأسيس ..
بعد سبع سنوات من تأسيس هذا العلم على يد جريندر وباندلر وقع تنافس غير حميد بينهما فيمن يسجل هذا العلم باسمه كعلامة تجارية محتكرة ، هذا التنافس أورث انشقاقا فافترقا وصار كل منهما يعلم بطريقته ، وقد أدى هذا إلى انتشار المعلومات التي كانا يريدان الاحتفاظ بها سرا وتقديمها لمن يدفع أكثر ! وربّ ضارة نافعة ، و ( مصائبُ قوم عند قوم فوائدُ ) لقد كان هذا التنافس فاتحة خير على العالم ، فقد صار كل فريق يحاول أن يجتذب إليه أنصارا ومعجبين ، فصار يقدم عروضا أكثر ، ويكشف أسرارا أكثر ، فانتشر العلم وتداوله الناس وشاع في أوساطهم . غير أن التنافس أدى أيضا إلى آثار غير حميدة ، ففي سبيل الكسب السريع ، بدأ البعض يقدم مغريات لا أخلاقية ، وظهرت دعايات من نحو : كيف تغوي الجنس الآخر ؟ كيف تجري الصفقات مع من لا يريد ؟ ... الخ . مما أدى إلى رفع الكثيرين لقضايا ضد مدربي الـ NLP بحجة أنهم تسببوا في الإضرار بهم ماديا أو معنويا . وهذا كله أورث هذا العلم سمعة سيئة ، مما حدا ببعض المشتغلين به إلى ابتداع أسماء أخرى فرارا من هذه الصورة القاتمة. بعد فترة تبنى هذا العلمَ بعض الدارسين المهتمين ، فظهرت جهات معتبرة تقدم هذا العلم بمعايير جيدة ، وتوجهات عامة حميدة ، وأخلاقيات عالية . وخلال السنوات الثمانية الأولى كان ثمت آخرون أسهموا في تأسيس هذا العلم وإقامة بنيانه ، منهم:
1. روبرت ديلتس ، مؤسس جامعة الـ NLP في كاليفورنيا .
2. وايت وود سمول ، رئيس الاتحاد العالمي لمدربي البرمجة العصبية اللغوية .
مقدمة حول العلم
الهندسية النفسية هي المصطلح العربي لهذا العلم والترجمة الحرفية للعبارة الإنكليزية هي البرمجة اللغوية العصبية أو البرمجة اللغوية للجهاز العصبي
عصبي
لغوي
برمجة
عصبي : تغطي ما يحصل في المخ والنظام العصبي وكيف يقوم الجهاز العصبي بعملية تشفير المعلومات وتخزينها في الذاكرة ومن ثم استدعاء هذه الخبرات والمعلومات مرة أخرى. أما الجهاز العصبي فهو الذي يتحكم في وظائف الجسم وأداءه وفعالياته كالشعور والسلوك والتفكير.
لغوي : ترجع إلى الطريقة التي نستخدم بها لغة الحواس Nonverbal ولغة الكلمات Verbal وكيف تؤثر على مفاهيمنا والعلاقة مع العالم الداخلي ، واللغة هي وسيلة التعامل مع الآخرين.
برمجة : ترجع إلى المقدرة على تنظيم المعلومات ( الصور والأصوات والاحاسيس و الروائح والرموز والكلمات ) داخل أجسامنا وعقولنا والتي تمكننا من الوصول إلى النتيجة المرغوب فيها ، وهذه الأجزاء تشكل البرامج التي تعمل داخل عقولنا . أما البرمجة فهي طريقة تشكيل صورة العالم الخارجي في ذهن الانسان ،أي برمجة دماغ الانسان.
فرضيات البرمجة اللغوية العصبية
هناك بعض الفرضيات التي تصاحب البرمجة العصبية اللغوية وهي مفيدة في التواصل الفعال. من هذه الفرضيات ما يلى:
1 - معنى اتصالك هو الإستجابة التي تحصل عليها: في التواصل أو التفاهم بين الناس يقوم شخص بنقل معلومات إلى شخص آخر. فهناك شخص عنده معلومات وهي تعني بالنسبة له شيئا ما ويريد أن يوصلها لشخص آخر كي يتواصل معه. كثيرا ما يفترض الإنسان أنه إذا ما قال ما يريد فان مسئوليته في عملية التواصل تكون قد انتهت. المتحدثون الذين يجيدون فن الحديث يدركون أن مسئوليتهم لا تنتهي بانتهائهم من الكلام. في عملية التواصل الطريقة التى يفسر بها المستمع حديثك وكيفية رده عليك هو المهم. هذا يتطلب أن يلقي المرء باله إلى ما يسمع من رد فان لم تكن الإجابة هي ما يريد فان عليه أن يغير من طريقة التواصل حتى يحصل على الإستجابة التى يريدها.
هناك أسباب كثيرة لسوء التفاهم في عملية التواصل.
الأول: ينشأ من أن الخبرات المرتبطة بنفس الكلمات عند الطرفين قد تكون مختلفة. غالبا ما يعنيه شخص ما بكلمة ما يكون مختلفا تماما عما يعنيه شخص آخر لنفس الكلمة بسبب اختلاف التركيب المكافىء للكلمة عند الطرفين.
الثاني : ينشأ بسبب الفشل في إدراك أن نبرة صوت المتحدث وملامح الوجه تقدم معلومات كذلك, وأن المستمع قد يجيب على ذلك كما يجيب على الكلام بذاته. وكما يقول المثل السائد "أن الأفعال تتحدث بصوت أعلى من الكلمات" وفي البرمجة العصبية اللغوية فان الممارس يجب أن يتدرب على أنه حينما يكون الاثنان في تعارض فانه يجب أن يلتفت المرء إلى الأفعال.
2 - الخارطة ليست هي الحقيقة: المتصلون الجيدون يدركون أن خرائطهم الذهنية التي يستخدمونها عن العالم ليست هي العالم. من الضروري أن نميز بين المستويات العديدة لمدلولات الكلمات. أولا يأتي العالم . ثانيا الخبرة عن العالم. وهذه الخبرة هي "خارطة الإنسان عن العالم" أو "نموذجه" وهي تختلف من شخص لآخر. كل إنسان يشكل نموذجا فريدا عن العالم وبالتالي يعيش حقيقة مختلفة نوعا ما عن غيره. وهكذا فالإنسان لا يتصرف مباشرة بناء على ما سمعه عن العالم ولكن بناء على خبرته فيه. وهذه التجربة قد تكون مصيبة أو لا تكون كذلك إلى الحد الذي تكون فيه تجربته أو خبرته لها تركيبا مشابها فإنها تكون صحيحة وهذا يدل على نفعها وفائدتها. خبرة الإنسان أو خريطته أو نموذجه أو تمثيله عن العالم يحدد كيف يمكن له أن يفهم العالم وما هي الخيارات التي يراها متاحة له. كثير من تقنيات البرمجة تشمل تغيير الخرائط الذهنية عن العالم لكي يراه الإنسان نافعا وقريبا من الحقيقة التي عليها العالم بالفعل
3 - اللغة هي تمثيل ثانوي للخبرة: اللغة هي مستوى ثالث لدلالة الألفاظ: المستوى الأول هو المؤثر القادم من العالم, الثاني هو تمثيل المستفيد لذلك المؤثر أو خبرته, الثالث هو وصف هذا المستفيد لهذه التجربة أو الخبرة عن طريق استخدام اللغة. اللغة ليست هي الخبرة ولكنها تمثيل لها. الكلمات تستخدم لتمثيل أشياء نراها, نسمعها أو نحس بها. الناس الذين يتكلمون لغات مختلفة يستخدمون كلمات مختلفة تمثل نفس الشيء الذي يراه ويسمعه و يحسه المتحدثون بلغتهم. وبما أن كل فرد لديه مجموعة فريدة من الأشياء التى رآها وسمعها وأحسها في حياته فان كلماتهم عن هذه الأشياء سيكون لها معان مختلفة, إلى الحد الذي يستطيع معه الناس المتشابهون استخدام هذه الكلمات بمعانيها بطريقة فعالة في الإتصال بينهم. وعندما تكون الكلمات تحمل معان متباعدة بالنسبة للأشخاص فان المشاكل حينها تبدأ في التصاعد في دنيا التواصل والتفاهم بين الناس.
4 - العقل والجسم جزءان من نظام سبرناتى واحد يؤثر كل منهما على الآخر: لا يوجد عقل منفصل ولا جسم منفصل. العقل والجسم يعملان وكأنهما واحد ويؤثران في بعضهما بطريقة لا انفصال فيها. وأي شئ يحدث في جزء من هذا النظام المتكامل أي الإنسان يؤثر في باقي أجــزاء النظام. وهذا يعني أن الكيفية التي يفكر بها الإنسان تؤثر في كيفية إحساسه وأن حالة جسده تؤثر في كيفية تفكيره. الإنسان وعاء يتم فيه الإدراك لما حوله, وتتم فيه عملية التفكير الداخلي وعملية تحريك العواطف, والاستجابات الذهنية الجسدية ( الفسيولوجية ), والسلوك الخارجي. كلها تظهر معا أو في أوقات متباينة. وعمليا فان هذا معناه أن الإنسان يستطيع أن يغير طريقة تفكيرة إما بطريقة مباشرة بتغيير طريقة تفكيرة فعلا وإما بتغيير حالته الفسيولوجية أو الشعورية. وبالمثل يستطيع الإنسان أن يغير الفسيولوجيا والمشاعر بتغيير الطريقة التي يفكر بها. ومن المناسب أن نذكر هنا أهمية التخيل البصرى والترسيخ الذهنى لتحسين أداءنا.
5 - قانون تنوع الحاجات: ينص القانون على أنه في أي نظام سبرناتى (حيوى ميكانيكى مغلق), بما في ذلك الإنسان, فان العنصر الذي تكون له أكبر المجالات السلوكية أو الخيارات المتنوعة سوف تكون له المقدرة على التحكم في النظام ككل. التحكم في النظام الإنساني يعود إلى المقدرة على التأثير في نظام المستفيد ذاته وفي خبرات الناس الآخرين في اللحظة الحالية وخلال الزمن المستقبلي. والمستفيد الذي تكون له أكبر المرونة في السلوك أي في عدد الطرق التي يمكن أن يتبعها في تصرفاته سوف يتحكم في هذا النظام. وحين يوجد لدينا خيارات أخرى خير من لا خيارات وكلما كانت الخيارات أكثر كان ذلك أحسن. وهذا الكلام له صلة بالمبدأ العام الثالث للبرمجة اللغوية العصبية والذي ذكرناه سابقا. هذا المبدأ يشير إلى ضرورة تغيير الإنسان لسلوكه حتى يحصل على النتائج المرغوبه. وإذا لم ينجح فعليه أن يغير سلوكه حتى يصل إلى ما يريد. فأي شئ آخر خير من شئ لا يفيد أو لا يعمل بنجاح, والإنسان ينبغي أن يستمر في استخدام أساليب كثيرة حتى يعثر على الأسلوب الأنجح.
السبت يونيو 05, 2010 3:14 pm من طرف فارس مصرى
» فضائل صوم الست من شوال
الأحد أكتوبر 18, 2009 1:00 pm من طرف فارس مصرى
» هل تستطيع الفتاة أن تنسى حبها الأول إذا تزوجت ؟ ؟
الأحد سبتمبر 20, 2009 4:27 am من طرف admin
» هل أنت ذو شخصية قوية ؟؟؟؟
الجمعة أغسطس 21, 2009 11:19 pm من طرف rharrad hamza
» هل يحترم بلدك حقك كانسان
الجمعة أغسطس 21, 2009 11:13 pm من طرف rharrad hamza
» امامك ثلاث مواقف وفي عينك دمعه واحد على اي موقف تبكي؟؟؟
الجمعة أغسطس 21, 2009 10:58 pm من طرف rharrad hamza
» ازاي عايز تتجوز \ تتجوزي ؟؟؟
الأربعاء أغسطس 12, 2009 4:56 pm من طرف rharrad hamza
» أسئله للصريحين والجريئين ( فقــــــــــــــط ) ...!!!!
الثلاثاء أغسطس 11, 2009 1:40 pm من طرف yomaaa
» موضوع جميل
السبت أبريل 25, 2009 4:34 pm من طرف admin